تشابي ألونسو بعد الخسارة أمام سيلتا فيجو: قرارات الحكم جعلتنا نخسر وبعض تصرفات الاعبين
لم يكن مساء ريال مدريد أمام سيلتا فيجو عاديًا، ولم تمر الهزيمة مرور الكرام على المدرب الإسباني تشابي ألونسو، الذي ظهر بعد المباراة وهو يحاول قدر الإمكان ضبط نبرة صوته، لكنه لم يخفِ استياءه مما وصفه بـ"قرارات تحكيمية أربكت الفريق".
خسارة فريق في توقيت حساس أمر طبيعي في كرة القدم، لكن ألونسو لم يكن يشتكي من الأداء أو من غياب الروح، بل تحدث بصراحة عن شعوره بأن بعض القرارات داخل الملعب لم تكن متوازنة. ورغم أنه عادة يتجنب الخوض في التفاصيل التحكيمية، إلا أن هذه المباراة تحديدًا أخرجته عن الهدوء المعروف عنه.
جماهير كرة القدم تابعت الموقف بقلق، خاصة ريال مدريد يقدم موسمًا لافتًا ويبدو أكثر نضجًا من السنوات السابقة. وحتى متابعي التحليل في YallaShoots.top لاحظوا منذ البداية أن الفريق لم يحصل على بعض المخالفات الواضحة، بينما استفاد سيلتا فيجو من قرارات عززت من فرصه في فرض سيطرته.
ماذا أزعج ألونسو تحديدًا؟
بحسب تصريحاته، شعر المدرب أن الحكم لم يتعامل مع الاندفاع البدني لسيلتا فيجو بالشكل المناسب. ففي أكثر من لقطة، تعرض لاعبوريال مدريد لتدخلات قوية لم تحصل على أي بطاقة أو إنذار، وهو ما جعل الفريق يلعب بشيء من الحذر خوفًا من إصابات محتملة.
كما احتج اللاعبون على هدف سجله سيلتا بدعوى وجود عرقلة قبل بداية الهجمة، وهي لقطة أثارت جدلًا واسعًا، إلا أن الحكم أصر على احتساب الهدف دون العودة مطولًا إلى تقنية الـVAR. هذا الأمر تحديدًا جعل ألونسو يبدو غير مقتنع بالطريقة التي تم بها اتخاذ القرار.
الجانب الفني للفريق رغم الخسارة
وعلى الرغم من كل السجالات المتعلقة بالتحكيم، فإن أداء ريال مدريد كن سلبيًا بعض الشي فقد تحرك اللاعبون بشكل منظم، واستحوذوا على الكرة في فترات طويلة من اللقاء، لكن غياب التركيز أمام المرمى والتسرع في إنهاء الهجمات لعب دورًا في ضياع الفوز.
من ناحية أخرى، يرى محللون في يلا شوت أن الفريق ما زال متماسكًا، وأن الهزيمة قد تكون مجرد محطة عابرة تُعيد اللاعبين إلى التركيز. خصوصًا أن ألونسو عادة يعرف كيف يعالج الأخطاء بسرعة ويعيد للاعبين الثقة قبل أي تحدٍ جديد.
ردود فعل الجماهير… غضب ودهشة
بعد المباراة مباشرة، انتشرت المقاطع التحليلية والصور المقتطعة للحظات المثيرة للجدل، وامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بتعليقات غاضبة من جماهير ريال مدريد التي رأت أن الفريق كان يستحق نتيجة مختلفة. البعض ذهب بعيدًا ووصف المباراة بأنها "مثال حي على أهمية تطوير التحكيم الاسباني".
ولم تختلف الصحافة االاسبانية كثيرًا في تقييمها، فقد أشارت تقارير عدة إلى أن التحكيم أثّر على سلسلة النتائج الإيجابية للفريق، وأن هذه المباراة تحديدًا كشفت حاجة المسابقة لمراجعة دقيقة في آلية التعامل مع الـVAR.
ألونسو… هدوء رسمي ونبرة اعتراض واضحة
ورغم اعتراضاته، شدّد المدرب الإسباني على أنه لا يريد أن يبرّر الخسارة بالكامل بالتحكيم، مؤكدًا أن الفريق بدوره ارتكب أخطاء يجب معالجتها. وأضاف: "كرة القدم أحيانًا تكون قاسية، لكن علينا أن نرفع رأسنا ونعود بقوة في اللقاء القادم".
هذا التوازن في تصريحاته يثبت مرة أخرى طريقة تفكيره الهادئة، فهو يعرف أن الإعلام والجماهير يبحثون عن إجابات حادة، لكنه يحاول أن يبقي التركيز داخل غرفة الملابس بعيدًا عن الضجيج الخارجي.
التحكيم وتقنية الـVAR… نفس الأسئلة تعود من جديد
ما حدث في مباراة سيلتا فيجو يعيد النقاش المعروف حول فعالية تقنية حكم الفيديو المساعد. فالتقنية موجودة بالفعل، ولكن تطبيقها يختلف من مباراة لأخرى، وأحيانًا تشعر الجماهير أن اللقطات الواضحة تمر دون مراجعة كافية.
ويقول بعض الخبراء إن الحل يكمن في زيادة الشفافية وشرح القرارات للجمهور بعد المباريات، وهو اقتراح ظهر كثيرًا في السنوات الأخيرة وقد يساعد في تخفيف الجدل.
نظرة الفريق للمستقبل
ريال مدريد رغم الخسارة، ما يزال في وضع ممتاز هذا الموسم. وأجواء الثقة التي زرعها ألونسو داخل الفريق تظهر حتى عندما تسير الأمور عكس التوقعات. فاللاعبون يدركون أنهم قادرون على العودة سريعًا، وأن مباراة واحدة لا تحدد مصير موسم كامل.
أما الجماهير، فتعوّل على أن يستعيد الفريق توازنه سريعًا، وأن يستفيد من الأخطاء التي حدثت، خصوصًا أن جدول المباريات لا يترك مساحة كبيرة للراحة أو فقدان النقاط.
الخلاصة
الهزيمة أمام سيلتا فيجو كانت مؤلمة بلا شك، لكنها لم تكشف ضعفًا فنيًا بقدر ما أعادت طرح سؤال طالما رافق كرة القدم: هل التحكيم قادر على الحفاظ على العدالة في كل الظروف؟
ألونسو عبّر بصراحة عن رأيه، والجماهير شاركته هذا الشعور، لكن الفريق لديه من الخبرة ما يكفي للتعامل مع هذه الكبوة والعودة سريعًا إلى طريق الانتصارات.
للمزيد من التحليلات والأخبار الموثوقة، يمكنك متابعة موقع YallaShoots.top الذي يقدم تغطية آنية للمباريات والأحداث الرياضية.